كلمة ترحيب الأمين العام:


تتعامل اليوم الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن مع عهد جديد من التحديات والتهديدات التي تواجه البيئة البحرية، مما يحتم عليها بذل المزيد من التفاني والجهد في سبيل تحقيق أهدافها 

وترجع أهمية منطقة البحر الأحمر وخليج عدن إلى اعتبارها نظاماً إيكولوجياً شبه مغلق وفي نفس الوقت فهي تعد واحداً من أهم الممرات الملاحية في العالم وأكثرها إزدحاماً ونشاطاً بحركة السفن، وفي نفس الوقت يلقي التزايد المتسارع للنمو الاقتصادي والصناعي بمزيد من الضغوط على النظام البيئى الحساس في هذه المنطقة

وهنا يأتي دور الهيئة كتعبير عن التزام دولها الأعضاء بالحفاظ على بيئاتها البحرية والساحلية وتبرز أهميتها في تخفيف الضغوط البيئية وتعزيز التنمية المستدامة على مستوى الإقليم، حيث تحرص الهيئة  بشراكة وتنسيق كاملين مع الدول الأعضاء ومع المنظمات الدولية والإقليمية على مضاعفة جهود الحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز التعاون لحمايتها وبفضل ذلك فقد عادت نشاطات الهيئة وبرامجها بنتائج ملحوظه على البيئة البحرية الممتدة من قناة السويس وخليج العقبة شمالاً حتى أرخبيل سومطره جنوباً وكذلك على المجتمعات السكانية والشعوب الموجودة بها

وانطلاقاً من منظورها الاستراتيجي تسعى الهيئة الى تحقيق المزيد من النجاح عن طريق برنامجها التدريبي والسعي المستمر لتنفيذ العديد من المشاريع الوطنية والاقليمية الهادفة الى حماية البيئة البحرية

أ.د. زياد أبو غرارة
أمين عام الهيئة