كلمة ترحيب الأمين العام:


ينبغي على الهيئة اليوم أن تتعامل مع عهد جديد من التحديات والتهديدات التي تواجه بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أنها تحتاج لمتابعة متطلبات الحفاظ على البيئة الإقليمية بشكل أفضل وذلك من خلال بذل المزيد من التفاني والجهد والحكمة في تنفيذ العمل.

إن أهمية منطقة البحر الأحمر وخليج عدن تكمن في اعتبارها خطا تجاريا ودليلا على التنامي السكاني ونتيجة لآثار التغير المناخي والتطور المتنامي عبر كافة الدول الأعضاء في الهيئة تبرهن على الحاجة الملحة لمنظمة إقليمية قوية تعمل من أجل تخفيف وطأة الضرر البيئي وتعزيز التنمية المستدامة وطرق الحفاظ على البيئة عوض ذلك.

وتمثل الهيئة  تجسيدا لالتزام دولها الأعضاء السبع بالحفاظ على بيئاتها الساحلية والبحرية الغنية، بالإضافة إلى كونها الأداة التنفيذية لذلك في المنطقة. ومنذ تأسيسها في 1995، عملت الهيئة بشراكة كاملة مع دولها الأعضاء السبع على مضاعفة جهود الحفاظ على البيئة والتعاون في المنطقة. وبعمل ذلك، عادت نشاطات الهيئة وبرامجها بمنافع مميزة وملموسة على كل من البيئة البحرية الممتدة من خليج العقبة إلى أرخبيل سومطرة وعلى المجتمعات والشعوب العاملة بها.

وفي مرحلة عملها الاستراتيجي الحالي، لا تأمل الهيئة في زيادة نجاحاتها السابقة فقط، ولكنها تتطلع أيضا إلى تحقيق تفوق أكبر في الحفاظ على البيئة على الأمدين الحالي وطويل الأجل.

 

أ.د. زياد أبو غرارة
أمين عام الهيئة
2007