المحميات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن
 

أنشئت المحميات البحرية في عدة أجزاء من البحر الأحمر وخليج عدن لتعمل كأدوات توفير مصادر الاستخدام المستدام والتنمية الاقتصادية والحماية، والأمر الذي يحمل أهمية خاصة هو الحاجة إلى حماية المناطق التي تمثل المواطن النادرة والتنوع الحيوي في المنطقة ودعم التنمية الوطنية. وقد بوشر بهذا من خلال دمج اثنتي عشرة منطقة بحرية محمية في المنطقة لتصبح شبكة إقليمية من المحميات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.


بناء القدرات والتدريب:

من أجل تفادي الحاجة لإنشاء محميات بحرية أكثر مما يمكن إدارته بكفاءة، تركز الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن على بناء القدرات والمهارات المؤسسية بما في ذلك حشد المصادر. ومن شان الخبرات المكتسبة من الأنشطة الإقليمية أن تتيح الفرصة لكل بلد بتطبيق مبادئ المحافظة الإدارية على مجموعة كاملة من المحميات البحرية في المنطقة.

قامت الهيئة بتحديد وتدريب مختصين وطنيين وإقليميين لتشكيل فرق أو مجموعات عمل مختصة ومعنية بفكرة معينة، بحيث تحظى هذه الفرق أو المجموعات بالتدريب على المهارات اللازمة في تنفيذ أنشطة المحافظة كل في بلده. وأجريت دورات تدريبية حول المواضيع التالية: ورشة عمل تدريبية إقليمية حول إدارة المحميات البحرية وورشة عمل تدريبية إقليمية حول "منهج المنطقة المحمية بالكامل" (والذي أعد من قبل المنظمة العالمية لحماية البيئة WWF) إلى جانب دورة عن الغطس وبرنامج تدريبي عملي حول مشاركة المجتمع والتوعية العامة في التخطيط للمحميات البحرية وإدارتها، كما أجريت دورة تدريبية إقليمية لمدراء المحميات البحرية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودورات عملية وفي غرف الصف أثناء إجراء الاستبانات الميدانية مع التدريب على أنظمة المعلومات الجغرافية وبرنامج تدريبي تبادلي عن المنتزه المائي في شرم الشيخ والعقبة. كل هذه الفعاليات والدورات أثبتت فعاليتها وأثرها في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات وبناء قاعدة للتواصل الإقليمية في القضايا المتعلقة بإدارة المحميات البحرية.