الحالات الطارئة الناتجة عن التلوث النفطي والاستجابة للحوادث:


خطط الحالات الطارئة:

نظرا لأهمية الخطط الوطنية والإقليمية، للحالات الطارئة في التعامل بشكل فاعل مع أثر التلوث النفطي، قامت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بدور كبير في مساعدة الدول الأعضاء في تطوير استراتيجيات في هذا الخصوص. وتعد هذه الخطط لتغطي درجة استعداد الموانئ وارصفة التذود بالنفط على المستوى المحلي من جهة، وجميع المرافق والمناطق الساحلية على المستوى الوطني من جهة أخرى. أما على المستوى الإقليمي، فهناك خطة إقليمية تتضمن إطار العمل الذي تتفق من خلاله الدول على التعاون مع بعضها البعض في حال حدوث تلوث نفطي كبير يتطلب استجابة إقليمية وليس وطنية فحسب.

 وبخصوص الإجراءات الوطنية، تستخدم حاليا كل من مصر والأردن والسعودية وجيبوتي خطط طوارئ وطنية، وقد أعدت خطة وطنية للسودان ونشرتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بعد أن اعتمدتها الحكومة في (قرار مجلس الوزراء رقم 152/2004 في الرابع من نيسان إبريل 2004). أما اليمن والصومال، فلديهما خطط محلية خاصة ولكن دون خطط وطنية. ومن جهة أخرى، أعدت المنظمة البحرية الدولية  ورشة عمل لتطوير خطة طوارئ وطنية لليمن، وورشتي عمل إقليميتين حول وضع الخطط والنماذج للتلوث النفطي وشدة التأثر خلال العام 2004.

وعلى الصعيد الإقليمي، عقدت المنظمة البحرية الدولية  وخبراء إقليميين، ورشة عمل في جيبوتي، في تموز يوليو من عام 2001 نتج عنها إعداد مخطط تمهيدي لخطة عمل حول حالات الطوارئ للمنطقة. ومن ثم نفذت المنظمة جلسات متتابعة لتطوير خطة عمل كاملة، ووثيقة المشروع، بحيث تغطي موضوع خطط الطوارئ الوطنية والإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن.

تقترح خطة العمل برنامجا شاملا للتدريب على أصعدة عدة: مثال ذلك برنامج تدريبي للمسؤولين الميدانيين حول التلوث النفطي، وفي جوانب متخصصة مثل وضع خطط التلوث النفطي والحساسية الساحلية. وقد عولجت متطلبات خطط الطوارئ في المنطقة خلال ورشة عمل مجموعة العمل الإقليمية حول الملاحة والتي عقدت في الغردقة في تشرين الأول اكتوبر من عام 2003، وقد تمخضت هذه الورشة أيضا عن إطلاق مركز الهيئة للمساعدات الملاحية المشتركة ( إطاره القانوني البروتوكول الخاص بالتعاون الاقليمي لمكافحة التلوث بالنفط وغيره من المواد الضارة في حالات الطوارىء عام 1982 واتفاقية جدة).


مراكز الاستجابة للتلوث:

توجد معدات الاستجابة لحالات التلوث الطارئة في عدد من المراكز في المنطقة، حيث أصبح عددها في خليج السويس والعقبة والجزء الشمالي من البحر الأحمر كاف، وتعد هذه المراكز بمثابة الوسيلة الأساسية لمكافحة التلوث النفطي في المنطقة.

يشكل إنشاء مركز المساعدات الملاحية المشتركة نقطة تحول هامة في جهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ، ويثبت هذا المركز أنه مصدر قيم للمنطقة، وقد ورد دوره في اتفاقية جدة لعام (1982). يقع المركز في الغردقة بمصر، واكتمل تشييد المبنى في شهر شباط فبراير من عام 2004 ، مزود بامكانيات خاصة و عددا وافرا من المكاتب والمساحات المخصصة للتدريب، وقد تم إستقطاب اصحاب الكفائات المتميزة للعمل بالمركز.
 

تحقيقات الحوادث والوقائع العرضية:

إن التحقيق في الحوادث والوقائع العرضية البحرية مهم، من حيث أنه يحدد الجهة المسؤولة عن وقوع هذه الحوادث، ويوفر دروسا وعبرا يمكنها المساعدة في تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل. وقد عقدت مجموعة العمل الإقليمية اجتماعا ناجحا حول هذا الموضوع في آذار مارس  من عام 2003 في ميناء السودان وبدعم من المنظمة البحرية  الدولية .