الطيور البحرية المعششة في البحر الأحمر وخليج عدن


نظرة عامة:

توفر المناطق الساحلية المنخفضة الرطبة والمياه الضحلة المجاورة للشعب والجزر، وغيرها من الجزر الممتدة عبر اقليم البحر الاحمر وخليج عدن البيئة الطبيعية المثالية لعدد كبير من الطيور البحرية، ومن الأنواع المهمة التي تقطن المنطقة طيور الفلامنغو والبلبل الأصفر، بينما تتضمن الأصناف المهمة التي ترتاد المنطقة في الشتاء النسر المرقط الكبير وطائر النورس ذو العيون البيضاء وزقزاق الرمل الصغير.
ويعتبر البحر الأحمر مجالا جويا لأصناف عديدة من الطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا خلال فصول السنة، خاصة الجزر الجنوبية من البحر الأحمر مثل جزر فرسان التي تعبرها مئات الآلاف من الطيور المهاجرة في فصلي الربيع والخريف، فهنالك عدة مجموعات مهمة من الطيور مثل طيور الخرشنة الصغيرة والخرشنة الملجمة والنسر المصري الذي يقطن هناك.
التهديدات والصعاب:

يشكل الصيد والازعاج في مواقع التعشيش وتدمير البيئة الطبيعية للطيور البحرية أهم المهددات البيئية لها؛ فخلال فصل التكاثر يتم جمع البيض حيثما تواجد الصيادون، بالإضافة إلى أن الطيور البحرية حساسة للتلوث بالنفط على وجه الخصوص الذي يعتبر تهديدا مستمرا باعتبار المنطقة من اهم مناطق انتاج وتوزيع النفط، كما أن عمليات التطوير والتنمية الجارية على السواحل الصخرية والجزر البعيدة عن الشاطئ تشكل تهديدا إضافيا على تكامل البيئات الطبيعية  للطيور البحرية.


النشاطات الرقابية:

أجرى المختصون الإقليميون الذين دربوا خلال برنامج العمل الاستراتيجي SAP للهيئة مسوحات لرصد الطيور البحرية في  الاقليم بغية تقييم الوضع الحالي للطيور المعششة وإعداد الخطط اللازمة للمحافظة عليها، خلال 2002.

وقد وفرت أعمال المسح هذه قاعدة مهمة من البيانات لقائمة الموجودات الوطنية، بالإضافة إلى معلومات هامة تشكل أساسا للبيانات اللاحقة التي يمكن مقارنتها لمتابعة وقياس التغيرات التي قد تنتج جراء العوامل الطبيعية أو التدخلات البشرية. بالإضافة لذلك، فقد مكنت النتائج الهيئة من إعداد تقرير معمق حول وضع الطيور البحرية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ( تعاون مشترك بين الهيئة والمفوضية الوطنية للمحافظة على الحياة البرية وتنمية منطقة الطائف  والجمعية اليمنية لحماية الحياة البرية). كما يظهر التقرير أيضا المخاطر التي تهدد الطيور البحرية، بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات المتعلقة بتعزيز الجهود الإقليمية المبذولة للمحافظة على البيئة البحرية.

وقد جمعت الهيئة كافة البيانات المتعلقة بعلومها وأبحاثها ونشاطاتها الرقابية في قاعدة معلومات شاملة تابعة لنظام المعلومات الجغرافي GIS.
 

الخريطة الديناميكية

 

 

 

     

استعرض نظام إدارة المعلومات المتكامل للهيئة على الإنترنت!
 


توحيد طرق وأساليب المسح:

اعتمدت الهيئة طريقة موحدة وعلمية للمسح يمكن تطبيقها على المستوى الإقليمي لتسهيل مراقبتها ومتابعتها للأنواع والبيئات الرئيسية في الاقليم.وعقدت الهيئة، منذ 2001، سلسلة من الدورات التدريبية كما هو مبين أدناه لتدريب كوادر على الطرق الموحدة للمسح والتي تناسب البيئات الطبيعية والأنواع المستهدفة بالرصد، وقد تم تطوير طرق مسح موحدة لطيور البحر المعششة وعقد دورة تدريبية خاصة بها، بالمملكة العربية السعودية خلال حزيران/ يونيو 2002) .


جهود المحافظة على الطيور البحرية:

اتخذت الهيئة عدة خطوات باتجاه المحافظة على الطيور البحرية المعششة في الاقليم، حيث قامت بإعداد خطة عمل إقليمية  (RAP) بناء على المعلومات المسبقة المتراكمة خلال أعمال المسح المتعلقة بالمحافظة على الطيور البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. وتعتمد هذه الخطة على الأسس المهمة للأعمال السابقة والمستمرة للمنظمات الإقليمية والوطنية، بالإضافة إلى المعتقدات وأساليب المحافظة التقليدية،وتوضح الخطة مجموعة من الأهداف الرئيسية والنشاطات المحددة للتنمية المستدامة والمحافظة على الطيور البحرية وبيئاتها الطبيعية الساحلية الملازمة لها في البحر الأحمر وخليج عدن، كما تحدد المهددات الرئيسية وتعرض خطة عمل للحد من خطر هذه التهديدات في المستقبل. وتولي الخطة أهمية للعمل في المجالات التالية: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية الخاصة بالطيور البحرية؛ التثقيف والتوعية ومشاركة العامة؛ حماية وإدارة المواقع والبيئات الطبيعية؛ تنظيم الاستغلال البشري للبيئة؛ البحث والمراقبة؛ التشريع؛ وبناء وتدريب الإمكانيات المؤسساتية.

وبالإضافة إلى خطة العمل الإقليمية، طورت الهيئة مع دولها الأعضاء خطط عمل وطنيةللمحافظة على الطيور البحرية:


 

   مجموعة العمل

 

 

 

     

فريق عمل الهيئة الخاص بالطيور البحرية