سمك القرش في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن


التهديدات والقضايا الملحة

مصايد سمك القرش غير المنظمة: كونها من أخطر الكائنات البحرية المفترسة، تعتبر أسماك القرش مهمة لصحة الأنظمة البيئية البحرية في المنطقة، والقرش من الأسماك التي تنمو ببطء وتبدأ التكاثر في وقت متأخر من حياتها نسبيا، كما أنها تنتج عددا قليلا من الذرية، لذلك فهي معرضة للانهيار نتيجة للصيد المفرط واسترجاعها يستغرق عقودا عدة من الزمن.

مصايد السمك التقليدية في المنطقة تصيد أعدادا قليلة من أسماك القرش وتستخدمها بالكامل، ولكن هناك عدد كبير من المصايد غير القانونية التي يعمل الصيادون فيها خارج الحدود الطبيعية المخصصة لهم وتسعى للحصول على زعانف أسماك القرش الآسيوية للمتاجرة بها، ونتيجة لذلك طرأ تزايد كبير على عدد أسماك القرش التي يتم اصطيادها منذ منتصف السبعينات.

ونظرا لاستخدام الحبال والشباك لاصطياد أسماك القرش، فقد يؤدي ذلك إلى تدمير الشعب المرجانية، وفي أغلب الحالات يتم قطع الزعانف وتبقى الأسماك على قيد الحياة ثم تلقى في البحر مرة أخرى أو ترمى على الجزر البعيدة عن الشاطئ، وتؤخذ الزعانف لتجفف وتباع للمراكب التي تنتظر في المياه الدولية لكي تهرب من الإشراف والرقابة. ويتم اصطياد أعداد كبيرة من الكائنات الأخرى عند الصيد بالشبكة كالسلاحف والدلافين والأسماك الزعنفية التي يتم التخلص منها وينتهي بها الأمر عموما إلى الموت.

طرق المسح القياسية:

يسرت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أنشطة بناء القدرات المكثفة في المنطقة بخصوص تحديد فصائل صفيحيات الخياشيم وتقييم مخزون أسماك القرش في الدول الأعضاء فيها. وقد شجعت الهيئة مصايد أسماك القرش المستدامة في المنطقة من خلال الحصول على الخبرات العالمية لتلبية الحاجات التالية: إعداد صيغ لجمع البيانات، إعداد منهاج للدورات التدريبية الرسمية حول تقييم المخزون، تقييم المشاكل الرئيسية التي تواجهها مصايد أسماك القرش في المنطقة، وأخيرا توفير النصح والخبرات في مجال المحافظة على مصادر صفيحيات الخياشيم. وقد نسقت الهيئة إعداد دليل ميداني متخصص لأسماك القرش في البحر الأحمر وخليج عدن

نتيجة لهذه الأنشطة، أجريت دورتان تدريبيتان لما مجموعه 75 موظفا من الدول السبعة الأعضاء، إضافة إلى إعداد كتيبان تدريبيان لتوثيق واستكمال هذه الدورات، ودليل ميداني آخر حول فصائل صفيحيات الخياشيم في مياه البحر الأحمر وخليج عدن.

الأنشطة الرقابية:
بغية تصميم برامج رقابية لصفيحيات الخياشيم في المنطقة، أجرت الهيئة تقييما للتهديدات التي تواجه فصائل أسماك القرش الإقليمية، الأمر الذي أدى إحراز تقدم كبير في المنطقة من حيث إجراءات المحافظة والإدارة. كما يسرت الهيئة الأعمال الميدانية المكثفة عبر انضمام خبراء عالميين لفريق الخبراء والمدربين المحليين لجمع البيانات اللازمة لحيثيات أسماك القرش في البحر الأحمر[4]، وقد شكلت نتائج هذا التحليل وأعمال المسح القاعدة التي يمكن من خلالها إجراء مقارنات مع مسوحات مستقبلية، وبفضل أنشطة التدريب على التقييم أصبح لدى الموظفين المحليين المهارات اللازمة لمواصلة أعمال الرقابة على مصايد ومخزون أسماك القرش في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.