أهمية الموروث الثقافي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
 

المواقع التي تحت الضغوطات التنموية


 

 

 

 

 

 يتجسد الموروث الثقافي المهم في المنطقة – والذي يتركز في المنطقة الساحلية الضيقة –في العديد من المواقع العمرانية والتاريخية والدينية المقدسة التي تتعرض لآثار الضغوطات التنموية المتزايدة والتي تتمثل في تدمير واضطراب مباشرين. يتمتع البحر الأحمر بعدد كبير من المواقع التراثية التي تختلف في عهودها وثقافاتها، ويعزى ذلك لاستخدامه منذ وقت طويل، كطريق رئيسي للتنقل والتجارة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ولطالما كانت المنطقة مقصدا للحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم لتأدية شعائر دينية، وخصوصا الحجاج المسلمين القادمون إلى مكة والمدينة المنورة عبر موانئ جدة وينبع. وأدت مواسم الحج والتجارة المتكررة إلى تنويع المواقع والحرف اليدوية فيها؛ إلا أنه بقي جانب لم يكتشف في المنطقة بشكل كافي، وهو إمكانية وجود مياه جوفية في مواقع ذات أهمية عمرانية، كالمواقع التي تعود لما قبل التاريخ، والمواقع القديمة التي حجبت نتيجة لحركة الأرض أو ارتفاع مستوى البحر، أو نشأت من حطام السفن القديمة والحديثة.


 


 أهمية الموروث الثقافي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
 

المواقع التي تحت الضغوطات التنموية

يتجسد الموروث الثقافي المهم في المنطقة – والذي يتركز في المنطقة الساحلية الضيقة –في العديد من المواقع العمرانية والتاريخية والدينية المقدسة التي تتعرض لآثار الضغوطات التنموية المتزايدة والتي تتمثل في تدمير واضطراب مباشرين. يتمتع البحر الأحمر بعدد كبير من المواقع التراثية التي تختلف في عهودها وثقافاتها، ويعزى ذلك لاستخدامه منذ وقت طويل، كطريق رئيسي للتنقل والتجارة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ولطالما كانت المنطقة مقصدا للحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم لتأدية شعائر دينية، وخصوصا الحجاج المسلمين القادمون إلى مكة والمدينة المنورة عبر موانئ جدة وينبع. وأدت مواسم الحج والتجارة المتكررة إلى تنويع المواقع والحرف اليدوية فيها؛ إلا أنه بقي جانب لم يكتشف في المنطقة بشكل كافي، وهو إمكانية وجود مياه جوفية في مواقع ذات أهمية عمرانية، كالمواقع التي تعود لما قبل التاريخ، والمواقع القديمة التي حجبت نتيجة لحركة الأرض أو ارتفاع مستوى البحر، أو نشأت من حطام السفن القديمة والحديثة.

 

المحافظة على الموروث الثقافي

تتطلب المحافظة على هذا الموروث إدراك أهميته وقيمته أولا في عمليات التخطيط والتنمية. في العديد من بلدان المنطقة، حيث يتم إجراء الاستبانات العمرانية والتاريخية كجزء من عملية التقييم البيئي لمشروع هام، بسبب محدودية عدد الاستبانات، وعمليات التفتيش في المنطقة. وفي حالات أخرى، تندرج قيمة الموروث الثقافي ضمن عملية التنمية، ومثال ذلك الإجراءات التي يتم اعتمادها للمحافظة على مدينة العقبة الإسلامية، والمباني التاريخية في جدة القديمة، والبرنامج المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لاستعادة المركز التجاري التاريخي المهم في مدينة سواكن على الساحل الجنوبي من السودان. ونظرا للاحتمال الكبير بأن تبقى المواقع التراثية الثقافية في معظم المناطق الساحلية في المنطقة مدفونة وغير مكتشفة، فإن من شأن استخدام الإجراءات العمرانية المهتمة بالبحث أيضا، أن توفر إرشادا واضحا في حال مواجهة موروثات ثقافية أثناء عمليات التنقيب. ومن المتوقع أن تنمو الأهمية الاقتصادية للمواقع التراثية نظرا للحاجة لتوفير أنشطة متنوعة للسياح، تشجعهم على الإقامة لمدة أطول في المنطقة.


 


الثقافة البحرية التقليدية

يتمتع مواطنو المناطق الساحلية في المنطقة بتاريخ غني يربطهم بعلاقة وثيقة بالبحر، وهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي المتنوع في كل بلد، فمحترفو مهنة الصيد مثلا يعملون في العديد من الأماكن في المنطقة منذ آلاف السنين وبشكل مستمر، ومازالوا يقومون بذلك دون اللجوء لتقنيات متقدمة. وقد صاغ هؤلاء الصيادون أشكالا لإدارة أعمالهم التقليدية، مثل التناوب في أنشطة الصيد بين الشعب للحيلولة دون الإفراط في الصيد وانخفاض مستوى المخزون. ويحتفظ قلة من الأفراد الذين يعملون كقادة في كل مجتمع صيد بمعرفة واسعة بالبحر، وتقنيات الصيد المختلفة، وعادات الكائنات، والفصائل المختلفة. وفي عدد قليل من البلدان، لا يزال تقليد الغطس مستمر على الرغم من تضاؤل عدد الغطاسين. إن هذا الجزء من الموروث الثقافي للمنطقة عرضة لخطر الاختفاء في بعض المجتمعات نتيجة لاستبدال الصيادين المحليين بعمال أجانب مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسماك، وارتفاع حدة المنافسة بين مصايد الأسماك الصناعية.